أنت هنا

القضاء على العنف القائم على النوع

حقوق النساء في صميم التنمية

العنف ضد النساء والفتيات هو واحد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعا في العالم. على الصعيد العالمي، يقدر بأن واحدة من بين كل 3 نساء ستتعرض للإساءة البدنية أو الجنسية في حياتها.

يقوض العنف القائم على النوع صحة وكرامة وأمن واستقلالية ضحاياه، ومع هذا، فهو يظل ملفوفا بثقافة من الصمت.

في الجزائر، تقول 59 في المائة من النساء المتزوجات إن العنف الاسري على يد الزوج مقبول.

ومن أجل اجتثاث العنف القائم على النوع، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان عن كثب مع الحكومات وكبار المسؤولين الأمنيين من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء على ضوء الهدف رقم 5 لأهداف التنمية المستدامة، والتصدي للعواقب البدنية والنفسية للعنف القائم على النوع.

كما ويلعب صندوق الأمم المتحدة للسكان دورا مهما في التصدي للعنف القائم على النوع من خلال برامجه المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية.

يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومة، وتحديدا وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة. كما يعمل على تعزيز عمليات جمع وتحليل البيانات عن العنف القائم على النوع ووضع النساء المستضعفات. ويهدف هذا لتعزيز آليات التنسيق متعددة القطاعات حول منع العنف والاستجابة لاحتياجات الناجيات منه.

أنا رجل، أحترم المرأة:

تركز جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان للتصدي للعنف على إشراك الرجال والفتيان عبر حوار سياسات، وفعاليات لمناصرة حقوق النساء، وحملات مجتمعية لرفع الوعي ومبادرات شبابية. تقوم الحملات التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان بإشراك هؤلاء، ليس بالاستجابة لحقوق النساء والفتيات فحسب بل كافة الحقوق الإنسانية، ووضعهم أمام الدور الإيجابي النموذجي في مكافحة العنف القائم على النوع.

في السنوات الأخيرة، تطورت جهود تحويل المساواة بين الجنسين إلى أمر واقع، لتشمل إشراك الرجال والفتيان من أجل إنهاء العنف ضد النساء من خلال برامج تنموية تدعم أساليب من شأنها تغيير التصورات القائمة على النوع الاجتماعي. إن الاعتماد على الرجال والفتيان كشركاء من أجل المساواة بين الجنسين هو جانب مختصر من الأهداف المحددة في استراتيجية صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وهو أيضا المفتاح الذي سيفتح للمجتمع ككل، وليس النساء والفتيات فحسب، الباب لجني الفوائد،

إن ضمان الحصول على معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية من العنف القائم على النوع، تحسن صحة الأسرة والرفاه الاقتصادي للمجتمع بالكامل.

تشجع برامج صندوق الأمم المتحدة للسكان الرجال والفتيان على التخلي عن الصور النمطية السلبية، وتبني السلوكيات المبنية على الاحترام، وإقامة علاقات سليمة، ودعم حقوق الإنسان لجميع النساء، وفوق كل شيء، الاعتراف بدورهن الإيجابي والحيوي والوقوف بجانب النساء والفتيات.

وفي الوقت ذاته، فإن الشباب والفتيان هم شركاء المستقبل، وأعضاء المجتمع وقادته – والتواصل معهم عن طريق برامج تدعم التصرفات والسلوكيات القائمة على المساواة بين الجنسين، مهم لضمان مستقبل خال من التمييز على أساس النوع الاجتماعي، من الآن وحتى 2030.