في 2016، ركز صندوق الأمم المتحدة للسكان – الجزائر جهوده على خلق حركة دينامية حول مشاركة الرجال في منع العنف القائم على النوع. كان السياق المحلي والبيانات المتاحة وحسن إدراك الأثار على الصحة والحقوق والرفاه بشكل عام، أساس الخطة الحكومية التي تم تدشينها في منتصف 2016 للحد من العنف الجنسي في أوساط الشباب.
ومن خلال جهود المناصرة ووسائل نشر المعلومات و التحسيس لتعبئة الرأي العام حول منع العنف القائم على النوع والاستجابة لآثاره، فقد تعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان – الجزائر مع الشركاء لتوعية الرجال، وبخاصة الشباب حول دورهم في احترام وحماية وتعزيز حقوق النساء والفتيات المراهقات.
وكان من ضمن الرسائل التي تم التركيز عليها هو أن مناقشة التصدي للعنف القائم على النوع ليس قضية قاصرة على النساء وإنما هي مسؤولية الرجال أيضا. وقد أثيرت هذه الرسالة عبر مجموعة من قنوات الاتصال، بما في ذلك المحطات التليفزيونية والإذاعية والصحف واللافتات ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال الجمعيات الشبابية.
وقد حركت الجهود الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الثنائيين والمجتمع المدني لتنظيم والمشاركة في سلسلة واسعة من الأنشطة لتوعية الشباب وتعزيز الحوار البناء حول أفضل الطرق لتعزيز الاستجابة للعنف القائم على النوع.
وللمرة الأولى في الجزائر، أثمرت جهود إشراك الرجال والشباب في منع العنف القائم على النوع عن دور إيجابي للشباب بدلا من تصوير الرجال على أنهم مرتكبين للعنف. قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعم الفني للمبادرة لإنتاج طيف من مواد المناصرة والتواصل.
تم استخدام الشعار، "انا رجل، احترم المرأة" كموضوع جامع وأثار أفكارا حول سبل المساهمة في تعزيز المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف القائم على النوع.
تشمل النتائج الرئيسية المشاركة الذكورية باعتبارها عنصرا إستراتيجيا في خطط الحكومة للتصدي للعنف القائم على النوع في أوساط الشباب. حشدت الجهود شبكات الشباب في 7 ولايات حيث تم التواصل مع أكثر من 4000 شاب عبر الجلسات التفاعلية التي قادها شباب. على التواصل الاجتماعي، حصلت أغنية مصحوبة بفيديو تم إنتاجه لصالح الحملة على أكثر من 20,000 مشاهدة.
وصلت الحملة الختامية لحملة الـ16 يوما من النشاط لإنهاء العنف ضد النساء إلى المناطق كثيفة السكان في الجزائر، بما في ذلك الميادين الرئيسية في العاصمة وأمام مكتب البريد الوطني حيث أشارت تقديرات لوصول اللافتات لأكثر من مليون شخص يوميا. وكانت اللافتات والإعلانات التليفزيونية والإذاعية والصحفية جهود تعاون عيني أثمر عن تأثير كبير وقيمة ممتازة لعائدات الأموال التي تم إنفاقها على المبادرة.