أنت هنا

بيان للمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، د. ناتاليا كانيم، في اليوم الدولي للقبالة، 5 مايو/آيار 2019

القابلات يقمن بدور بطولي في مجال الصحة العامة في ضمان قدرة النساء على الحصول على حمل صحي، وولادة آمنة، ورعاية أساسية للمواليد الجدد وجميعها حقوق إنسانية أساسية.

تمثل القابلات جسرًا بين المجتمعات والمرافق الصحية التقليدية، ويقدمن الخدمات الأساسية لرعاية صحة الأمهات اللازمة للحد من وفيات الأمهات وتوفير ولادات أكثر أمنًا في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات وفي الأزمات الإنسانية. ولا يقتصر دور القابلات على إنقاذ الحياة، بل يدعمن الأفراد للقيام بخيارات إنجابية صحية وقائمة على معلومات صحيحة.

تعليم وتمكين القابلات يمثل طريقة ذكية وفعالة من حيث التكلفة ومستدامة تقربنا من تحقيق قدرة الجميع على الوصول لخدمات الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية وهو هدف حيوي لتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

بينما نحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية هذا العام وبرنامج العمل التاريخي الخاص بالمؤتمر، نتذكر أثر المؤتمر في التحول من التركيز على المقاربات القومية والاقتصادية لتنظيم الأسرة، نحو التركيز على الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية.

يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان تعليم وتدريب القبالة ويدعو لسياسات أقوى لدعم القوة العاملة للقابلات ودمجهن في قطاعات العمل الصحي الرسمية.

في صندوق الأمم المتحدة للسكان، ندعم مواءمة مناهج تدريب القبالة مع المعايير العالمية و نعمل على تقوية المؤسسات التعليمية للقبالة ونبني قدرات مدربي القبالة في أكثر من 120 دولة. في الوقت نفسه، نعمل مع القابلات والروابط الصحية لنخلق بيئة تمكن القابلات من لعب دور مكمل للقطاع الصحي الرسمي، ولدعم قدرة الأمهات والعاملين في القطاع الصحي على رؤية القابلات كجزء أساسي من رعاية صحة الأمهات.

نتيجة للبرامج التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، تم نشر 115,000 قابلات مدربات على الخطوط الأمامية.

ومن المقرر أن يطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريرًا حول "تحسين جودة تعليم القابلات من أجل التغطية الصحية الشاملة، 2030" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ويونيسيف والاتحاد الدولي للقابلات. ويقدم التقرير أدلة قاطعة على أن الاستثمار في تدريب ودعم ودمج القابلات يؤدي لأفضل النتائج الصحية الممكنة للأمهات ومواليدهن الجدد.

في اليوم الدولي للقبالة، أدعو جميع الحكومات والشركاء والمواطنين للانضمام لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم القابلات. لنظهر تقديرنا العميق للعمل الدؤوب الذي يقمن به عن طريق مساعدتهن في ضمان الحقوق والخيارات الإنجابية، وفي خدمة صحة ورفاه النساء والأطفال على مستوى العالم. القابلات منقذات للحياة!