Go Back Go Back
Go Back Go Back

صندوق الأمم المتحدة للسكان يساعد في الحفاظ على كرامة النساء والفتيات المتأثرات بانفجار ميناء بيروت

صندوق الأمم المتحدة للسكان يساعد في الحفاظ على كرامة النساء والفتيات المتأثرات بانفجار ميناء بيروت

News

صندوق الأمم المتحدة للسكان يساعد في الحفاظ على كرامة النساء والفتيات المتأثرات بانفجار ميناء بيروت

calendar_today 07 سبتمبر 2020

توزيع حقائب الكرامة في بيروت. © صندوق الأمم المتحدة للسكان لبنان

بعد أكثر من شهر على انفجار ميناء بيروت، تغيرت الاحتياجات الأساسية للنساء والفتيات المتضررات. ففي البداية، كانت الاهتمامات ذات الأولوية القصوى هي الوصول الآمن إلى الرعاية الصحية والغذاء والمأوى. الآن، وبعد أن استقرت الكثيرات  في منازلهن  أو في ملاجئ مؤقتة، باتت مخاوفهن تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والتحديات التي تقف أمام الوصول إلى الخدمات الطبية والحصول على الأدوية والمستلزمات الصحية الأخرى، بما في ذلك معدات النظافة الشخصية.

لقد أدى الانفجار المشؤوم إلى نزوح نحو 150 ألف امراة بينهن 81 ألفا في سن الإنجاب و48 ألفا من المراهقات، ومن أجل الاستجابة لاحتياجاتهن الصحية الحرجة ، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع 12 شريكًا على الأرض لتوزيع مجموعات حقائب الكرامة الجاهزة للاستخدام. وتهدف المجموعات، التي تشمل الفوط الصحية والصابون وفرشاة الأسنان ومعجون الأسنان والمناشف، إلى تسهيل تنقل النساء والفتيات ومساعدتهن على الحفاظ على نظافتهن الشخصية بما يحفظ كرامتهن.

وتقول حياة مرعي، وهي أم لثلاث مراهقات: "مثلما أريد إطعام بناتي، أود أيضًا أن تكون لديهن هذه الاحتياجات الصحية الأساسية."

أهمية المواد الصحية

لا يؤثر نقص معدات النظافة على كرامة النساء والفتيات فقط، انما  أيضًا على صحتهن وقدرتهن على التنقل ومشاركتهن المجتمعية ودورهن في الأسرة والعمل على ضمان أمنهن فضلاً عن زيادة احتمالية افتقارهن إلى مستلزمات الدورة الشهرية. لذا تعيد هذه المستلزمات ثقة المرأة بنفسها وتزودها بالمنتجات الأساسية للتغلب على هذه المشكلات.

تقول ريما الحسيني، مديرة جمعية الميثاق، التي كانت تجوب المناطق المتضررة لتوزيع حقائب الكرامة من بيت لآخر: "ردة فعل الشابات والفتيات اللواتي يتلقين هذه المساعدات تبعث على الارتياح ولا يمكن للصورة التعبير عنه،" وتضيف ريما "إنها هدية صغيرة تعبر عن اهتمامنا  لنقول بها "الحمد لله على سلامتك." وتضيف:"إن لفت الانتباه إلى منازلهن  المتضررة والتأكيد للنساء والفتيات أن كرامتهن وسلامتهن واحتياجاتهن الشخصية تهم العالم في هذه الأوقات الصعبة هو أقل ما يمكننا فعله."

لقد فقد العديد من الأشخاص في لبنان وظائفهم في الأشهر القليلة الماضية نتيجة للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد وتفشي وباء كوفيد-19، الذي قلص بشكل كبير القدرة الشرائية في جميع أنحاء البلاد.  وقالت لينا مروة، وهي أم لثلاث مراهقات: "مر وقت كانت فيه بناتي يستخدمن قطعة قماش بدلاً من الفوط الصحية."

استثمار توزيع هذه المستلزمات في رفع مستوى الوعي 

يُعد توزيع مجموعات حقائب الكرامة أيضًا فرصة مهمة للاستماع إلى الشواغل الأساسية للنساء والفتيات وزيادة الوعي بأهمية الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية ، بما في ذلك النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

وقالت غابي فريدي، من المجلس اللبناني لمقاومة العنف ضد المرأة: "قد يكون من الصعب في بعض الأحيان القدرة على شراء هذه المنتجات، ونحن نرى  أن لكل شخص الحق في الشعور بالانتعاش والنظافة والراحة،" وأضافت "لقد قمنا بتدريب موظفينا على توضيح كيفية استخدام المحتويات الموجودة داخل حقائب الكرامة والحفاظ عليها."

ومضت فريدي: "تقول توجهت لنا فتيات يبلغن من العمر 11 عامًا وكان دورنا هو مشاركة المعلومات حول الدورة الشهرية وشرحنا لهن أنها عملية طبيعية وبيولوجية تحدث، وأنها جزء من النمو."

إن ضمان حصول النساء والفتيات ذوات  الإعاقة على هذا الدعم الحاسم لا يقل أهمية. ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ما يقرب من 12,000 من ذوي الإعاقة قد تضرروا من الانفجار. ويتم تضمين حقائب الكرامة في خدمات المساعدة الملحة التي يتم توزيعها على النساء والفتيات ذوات الإعاقة من قبل جمعيات عكارنا والمقاصد بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقالت فيليسيا جونز، منسقة الشؤون الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للسكان: "من المهم جدًا أن نتذكر أن مجموعات حقائب الكرامة مفيدة للنساء والفتيات، ليس فقط لاحتوائها على منتجات النظافة الصحية للحيض والصابون وغيرها من المحتويات، ولكن أيضًا كوسيلة للوصول إلى النساء والفتيات برسائل رئيسية حول الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي ومنع الاستغلال والاعتداء الجنسيين والخدمات والمعلومات."

وأضافت جونز"يصبح هذا الأمر أكثر أهمية عندما نتواصل مع الفئات الأكثر استضعافا بيننا، بما في ذلك النساء والفتيات ذوات الإعاقة اللواتي لا يستطعن ​​في كثير من الأحيان الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية أو العنف القائم على النوع الاجتماعي والمعلومات التي يحتجنها لعيش حياة صحية بكرامة."

وختمت جونز: "معًا، مع شركائنا ومجتمعاتنا، نخلق عالماً يتمتع بالكرامة والصحة والفرص للجميع."