أنت هنا

القاهرة ،  1حزيران/مايو 2021 - شاركت نساء وفتيات من المنطقة العربية في حملة تقودها مريم، السفيرة الافتراضية للمكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، تهدف لكسر الصمت بشأن الوصم والخجل والقيود والمعاناة التي تواجه الفتيات حال مرورهن بالدورة الشهرية أول مرة.

طلبت مريم في سياق الحملة من النساء والفتيات في المنطقة العربية مشاركة تجربتهن الأولى مع الدورة الشهرية من خلال استطلاع رأى غير رسمي عبر الإنترنت عنوانه "أول مرة". و هدف الاستطلاع إلى توفير منصة للفتيات والنساء لمشاركة تجاربهن مع الدورة الشهرية الأولى بسرية تامة.

 

إن الحيض موضوع لا يتم مناقشته علنا. فوفقًا لاستطلاع صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر الإنترنت، لم يكن لدى 40٪ من النساء والفتيات المشاركات أي معلومات حول الحيض قبل الدورة الأولى.

وردًا على سؤال حول المشاعر التي صاحبت الدورة الشهرية الأولى، عبرت غالبية المشاركات عن مشاعر الخوف والقلق.

وقال الدكتور لؤي شبانه، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، إن عدم المساواة بين الجنسين والأعراف الاجتماعية التمييزية والمحظورات الثقافية والفقر ونقص الخدمات الأساسية في المنطقة العربية يؤثر على قدرة الفتيات والنساء على تلبية احتياجاتهن الصحية أثناء فترة الحيض والنظافة بطريقة كريمة.

 "سيواصل صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال سفيرته الافتراضية، مريم، جهوده  في بلورة سلسلة مبادرات موجهة للفتيات المراهقات في المنطقة العربية لتوعيتهن في مجال التربية الجنسية والإنجابية الشاملة والوعي بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك الممارسات الضارة بحق النساء والفتيات بهدف تمكينهن." قال شبانه.

مريم، فتاة عربية تبلغ من العمر 15 عامًا، تسلط الضوء على كفاح المراهقات والشباب في المنطقة ومشكلاتهم والتحديات التي تواجههم  وفرصهم وانجازاتهم. 

ويؤمن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن كل فتاة، حيثما تعيش، يجب أن تدرك أنها ليست وحدها وأن معظم الفتيات يواجهن تحديات مماثلة.

والحيض حقيقة من حقائق الحياة وحدث شهري طبيعي ل 1.9 مليار فتاة وامرأة في سن الإنجاب على مستوى العالم. 107 مليون منهن يعشن في المنطقة العربية. غير أن الملايين من المراهقات والنساء في جميع أنحاء العالم محرومات من الحق في التعامل مع  الدورة الشهرية بطريقة كريمة وصحية.

إن الافتقار إلى البيانات والمعلومات الموثوقة عن الدورة الشهرية والمستلزمات الخاصة التي يتم توفيرها للمراهقات في المنطقة أمر خطير. فالملايين من الفتيات لا يتم إطلاعهن بشكل صحيح على كيفية الانتقال الآمن والصحي إلى مرحلة الأنوثة.

إن التعامل مع الدورة الشهرية يكون حتى أكثر صعوبة بالنسبة للفتيات التى تعيش فى ظروف إنسانية صعبة، ذلك لأنه نادراً ما تكون هناك خصوصية وغالباً يوجد نقص في المرافق الصحية النظيفة. ونتيجة للموارد المالية المحدودة، تُجبر النساء والفتيات على استخدام مواد امتصاص غير آمنة وغير صحية  أثناء الدورة الشهرية، مثل الخرق القديمة وقشور الخشب وروث البقر المجفف أو الرماد.

يمكن أن يؤثر ذلك على حياة النساء والفتيات بعدة طرق، حيث يمكن أن يحد من حركتهن وحريتهن وخياراتهن، ويؤثر على حضورهن في المدارس والمشاركة في الحياة المجتمعية، ويعرض سلامتهن للخطر، ويحد من مساهمتهن في الاقتصاد ويسبب التوتر والقلق.

وفي عدة دول عربية، تم إدراج التمييز بين الجنسين والمعتقدات الاجتماعية والثقافية حول فترة المراهقة والدورات الشهرية كعقبات أمام تقديم أنشطة الإدارة الصحية للحيض المخصصة للفتيات. 

وجدير بالإشارة أيضًا إلى أن ما يقرب من ثلثي المشاركات أفدن بتلقي الدعم من أمهاتهن أو أصدقائهن بعد حدوث الدورة. 

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحسين التعليم والمعلومات حول الدورة الشهرية وما يتعلق بها من اعتبارات حقوق الإنسان وذلك من خلال برامجه الشبابية وجهود التثقيف الجنسي الشاملة، مثل برنامج شبكة تثقيف الأقران (Y-Peer)، حيث يساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان الفتيان والفتيات على حد سواء على فهم أن الحيض أمر صحي وطبيعي. كما يساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان على زيادة الوعي بأن بداية الدورة الشهرية لا تعني الاستعداد الجسدي أو النفسي للزواج أو الإنجاب.

###

 

يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوباً فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانيات

للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:

سمير الدرابيع، المستشار الإعلامي الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لمنطقة الدول العربية

+201068484879

aldarabi@unfpa.org