أنت هنا

الاستثمار في الشباب الجزائري

نافذة مفتوحة لتحقيق العائد الديمغرافي

العائد الديمغرافي هو نمو اقتصادي يتحقق عندما تزيد نسبة الناس في سن العمل.

عندما يكون لدى الأسرة عددا أقل من الأطفال للاعتناء بهم، وعدد أكبر من الناس الذين يشغلون وظائف لائقة، تستطيع حينها الأسرة أن تدخر وتستثمر المزيد من الأموال. وعندما يتحقق هذا على نطاق واسع، تستطيع الاقتصادات الاستفادة من زيادة في النمو.  

كيف يمكننا المساعدة في تحقيق عائد ديمغرافي؟  

يكمن مفتاح الوصول إلى العائد الديمغرافي في تمكين الشباب – والفتيات المراهقات بوجه خاص – ليتمتعوا بحقوقهم الإنسانية في تحقيق إمكاناتهم في الحياة.

تمكين + تعليم + عمل = عائد ديمغرافي

لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة من دون التأكد من تمتع جميع النساء والرجال والفتيات والفتيان بالكرامة والحقوق الإنسانية لزيادة قدراتهم وتأمين صحتهم وحقوقهم الإنجابية، والحصول على العمل اللائق والمساهمة في النمو الاقتصادي.

ويتطلب تحديد السياسات والاستثمارات اللازمة لتأمين هذا المستقبل أن نعرف عدد السكان والنوع الاجتماعي والموقع والتركيبة العمرية للسكان في الوقت الحالي وفي المستقبل، لنقوم بالاستثمارات المناسبة من أجل نمو يشمل الجميع – ولا نترك أحدا وراءنا.

إن تحقيق العائد الديمغرافي يستلزم مضاعفة الاستثمارات المشتركة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة. غير أن أهم شيء، والذي لا يمكن من دونه إحراز أي تقدم، هو بناء قدرات الشباب وضمان حقوقهم وحرياتهم لتحقيق إمكاناتهم.

يحتاج الشباب إلى الحصول على الفرصة لامتلاك التعليم والخبرة للنجاح في سوق عمل عالمي تنافسي يتطلب من المهارات، والتعليم والخبرة الفنية ما يفوق أي وقت مضى.

بناء إمكانات رأس المال الشاب

يشهد العالم زيادة غير مسبوقة في أعداد الشباب: فنحو 1.8 مليار شخص يندرجون ضمن الفئة العمرية بين 10 و24 سنة، وهذه الفئة تمثل 24 في المائة من إجمالي سكان العالم في 2015.

إن الشباب يصير متى تم تمكينه وإعطائه الفرص المناسبة، قوة فعالة تقود التغيير. يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان المجتمعات لينعم الشباب من الجنسين والفتيات والفتيان المراهقين بحقوقهم وبالمشاركة. يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على ضمان تقديم معلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي لها بالغ الأثر في تحقيق عائد ديمغرافي. ويشمل هذا البرامج المخصصة لتمكين الشباب؛ عمل التحسينات الخاصة بصحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال؛ حصول الجميع على وسائل منع الحمل؛ الوقاية من مرض نقص المناعة البشري وأنواع العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي والقضاء على العنف القائم على النوع وغيره من الممارسات الضارة.  

يعقد صندوق الأمم المتحدة للسكان شراكات مع الشباب، خاصة مثقفي الأقران حيث يساعدهم على المشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم، ويعزز قدرتهم على تعزيز قضايا حقوق الإنسان والتنمية مثل الصحة والتعليم والعمل.